الأحد، 29 مايو 2011

جمال الرَّبيع ينبض بالأمل

من بين الضُّلوع يسمعُ القلبُ أنينَ الجراح، الجفونُ خائفةٌ تأبى أن تغمضَ حتَّى لا تذوقَ عذاباتِ حرِّ دموعي،

فهي صابرةٌ تشكو لرمشِها طولَ سهرِها؛ إذ تتوقُ للرَّاحة من سنين،

شفقاتُ الغروب خطفتِ البصرَ لحركاتِ ذاك الطَّيرِ العائدِ الباكي،

على جناحيه قصةُ دموعي، لا يحتملُ همساتِ الكلمات،


يحومُ بين الجبالِ المخضَّبة جنباتُه بدموعه، التي تشقَّقتْ من جذورِها من بكاءِ شمس الغُروب،

يا من تنظرُ دموعَ حروفي، امنحني ابتسامةً حرفية، أو دعوةً قلبية، لعلَّ الجفاءَ يكون له انتهاءٌ،
أنوارُ الشَّمس بدفئها تداعبُ جنباتِ قلبي، قطراتُ النَّدى تبكي، نسماتٌ ونسمات تغازِلُ وجنتي، تحيي جسدي، تريدُ أن تمحي آثارَ جراحِ الزَّمان، هنا الجمالُ ارتسمَ برسمِ جمال الرَّبيع،

تزين بأطياف أبهرتْ كلماتٍ أسيرةً لذكرياتِ ما مضى،
لعمرُك يا من تقرأ كلمَاتي هذه، لا قلمي ولا أوراقي، حتَّى فكرى ولساني في عجزٍ عن وصفِ جمال الرَّبيع، كن معي لتأخذَ منه الأملَ والمحبة،
لينتهي الألَمُ وما يحجب السَّعادة عن قلوبِنا، يا ألله،
الأملُ والمحبة عندك فأعطِنا ولا تحرِمنا، أكرمْنا بعفوِك وحبِّك،

قلوبنا لك تتشوق، مولانا لا تحرمْنا من رفقةِ نبيِّك في أعلى الجنان بجوارِك مع الصَّحابة الأخيارِ،

والصَّلاةُ والسَّلام على نبي الرَّحمة والخير محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم.

حسام الحق

ليست هناك تعليقات: