الجمعة، 6 مايو 2011

باللين تمتلك القلوب

باللين تمتلك القلوب

كان لعبد الله ابن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها
معاوية ابن أبي سفيان - رضي الله عنهما

وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير

فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوة



من عبدالله ابن الزبير إلى معاوية ( إبن هند آكلة الأكباد ) أما بعد
فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..


أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن !
فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها ..


ثم قال لابنه يزيدما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له إبنه يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما

فكتب رسالة إلى عبدالله ابن الزبير يقول فيها


من معاوية ابن أبي سفيان إلى عبدالله ابن الزبير ( إبن أسماء ذات النطاقين )
أما بعد
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض

فلما قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بللها بالدموع
وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له
لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل

ليست هناك تعليقات: