الأحد، 24 يوليو 2011

هوى الهوى يَقُتل وما يُرى

هوى الهوى يَقُتل وما يُرى
 نفسك يا ابن ادم نفسٌ طموعٌ هاوية غاوية,
تشتهي اللذة و تهواها وتحب الشهوة ولا تنساها ,
نفسٌ تريد المزيد فكلما أعطيتها وأطعت.
تبدأ حكاية معاصينا مع مجارةِ هوانا
إليك أخي الكريم وأختي الفاضلة :.
يتلألأ الكلام بقصة عظماء الأمة عن هوى النفس:
إن جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي قال اشتريت لحم وفي رواية عنبا وبينما أنا في طريقي إلى البيت صادفني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال له :ما هذا يا جابر ؟؟
فقال جابر :عنبٌ اشتهيته فاشتريته.
فقال عمر رضي الله عنه:يا جابر كلما اشتهيت اشتريت.
لنتوقف بين الحروف لماذا قال أمير المؤمنين هذه الجملة ل جابر وهو لم يفعل الحرام .
أما تخشى أن يقال لك يوم القيامة أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا
شخصية عمر بن الخطاب لتربية جابر الأنصاري بالتحكم بهوى نفسه طريقه قويه يبالغ فيها بأسلوب لين
استعمل فيها الوقاية خيرٌ من العلاج .
تحكم بهوى نفسك وأنت ضمن الحلال وتقودها لن تأخذك نفسك  للحرام وتسوقك .
إذن علينا جميعا أن نباشر تدريب النفس وهو ليس بالهين,
لتخطط جيدا وتتبع قواعد محكمه لتسيطر  وتدرب نفسك على أن تطيعك لا أن تقودك
ومنها وأهمها  :::::
عزيمة حر ينتصر على شهوات نفسه وهي أخذ النفس بالقوة والشدة لا باللين
أنت من تقرر ما تريد أنت من تسيطر على حياتك لا أن يغلبك هواك
الهوى صراع داخلي من يريد أن يفوز عليه بالصبر.
أما هذا الصبر فهو مرٌ لأنك اعتدت على لذة ستمنعها عنك وتعبٌ أليم سيقتلك ولهذا عليك بالصبر الصبر والدعاء لله بان يكون معك يثبتك
فلن يستطيع احدنا أن يتوب دون الله تعالى بأن يكون معك وتخيل
عندما تترك الهوى لله وتمنع نفسك وتصيبك التعب والعناء والألم وكل هذا لإرضاء الله
فأين أنت من الله !
سترتفع عند الله تعالى وسيحبك ويفرح بك كيف لا وهو من يفرح بتوبة عباده .
فاللذة ستزول والإثم باقي  إلا إن أردت العودة
 لا يزول إلا بأن تعاند نفسك وتحاربها وتتوب لله نقيا
فلا احد يمنعك من الهوى إلا أنت نفسك فقم وجدد إرادتك  مجاهدة الهوى كمجاهدة العدو بل أكثر فأنت تبتعد عن اللذة المذلة المدللة لك فعندما تدرب نفسك على ترك معصية أو شهوه ,
اعلم يقينا أن الله سيمنحك قوه لا توصف بكلمه فهي قوة ربانيه لأنك تركت ذلا صنعته نفسك .
سبحان الله العظيم فهذه أثار لمخالفة الهوى .
علمنا الإمام احمد بن حنبل روى عنه :::
عندما غمي على أبي علي فراش الموت كان يقول لما بعد لما بعد لما بعد
فلما استيقظ سأله ابنه سمعتك تقول لما بعد ما هذا
فقال الإمام سمعتني يا بني:رأيت الشيطان يقول لي "نجوت مني يا احمد"
فقلت لما بعد لما بعد
أي أن في الروح بقيه فان فرصة الانحراف ما زالت قائمه إلى أن يموت الإنسان
ولهذا عود نفسك هذا الدعاء اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك اللهم آمين
أخي الكريم أختي الكريمة
لا يغرنك عملك الصالح أنما الأعمال بخواتيمها
فلا تقول انك محصن فقد تأخذك النفس يوما لهذا دربها من الآن وقدها أنت فاستمع لأ بو حامد الغزالي"" كنوز الأحياء
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى ربط نجاة الخلق  بان  تكون أعمالهم على خلاف هوى طباعهم وان تكون زمامها  بيد الشارع ويقول ما قام عبد الله بشيء أفضل من مخالفة الهوى.
وقيل لحكيم ما أملك فلان لنفسه.
فقال :جعل شهوته لا تذله ولا يصرعه الهوى ولا يغلبه الغضب
هذا حال المؤمنون.
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات عند سؤال الملكين وأسأله كذلك الفردوس الأعلى بصحبة النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا اللهم آمين...
""وطن الأزهار""

ليست هناك تعليقات: